نشر موقع زاد الأردن الإخباري تحقيقاً حول موضوع مثير للجدل في المجتمع الأردني بتاريخ 02/08/2009 تحت عنوان: أطباء يؤكدون أن عمليات ترقيع البكارة تنقذ حياة فتيات وآخرون يرونها جريمة أخلاقية …. وانت ماذا ترى ؟؟؟؟ و تلقى المقال 179 تعليقاً هذا بغض النظر عن التعليقات التي لم تنشر مما يدعوني للتوقف و السؤال:هل تلعب طريقة عرض الموضوع دوراً في تشكيل ردود فعل القراء و المعلقين؟
المقال المذكور يبدأ بذكر حالة الانفصام التي يعاني منها المجتمع الأردني فيما يتعلق بالتصرفات اللائقة للفتيات و الشبان و من ثم ينتقل لاقتباس آراء أطباء و علماء دين مؤيدين و معارضين لإجراء هذه العملية و في النهاية يقتبس آراء أشخاص يفترض أنهم أردنيون حول هذا الموضوع، و لكن من المثير للاهتمام هنا في رأيي أن المقال ينتهي باقتباس من فتاة كانت تمارس الجنس بصورة دائمة قبل الزواج مع صديقها و من ثم قامت بإجراء العملية و العودة إلى عائلتها في بلد آخر غير الأردن. و هذا الاقتباس بالذات يبدو أنه استرعى انتباه عدد من المعلقين على المقال، مثالاً على ذلك:
مثال 1: بدكو تحمو البنت من جرائم الشرف, حقكم, بس مش هيك, خلو القانون يكون أصرم ضد الناس الذين ينفذون دور الحاكم والجلاد على بناتهم وهو ما لم يأمر به الإسلام, أما رتق غشاء البكارة فما هي إلا طريقة للخداع, كما يجب أن تكون تربية الأهل صحيحة وأن تكون البنت نفسها واعية, مثل هذه الفتاة التي عاشت مع الشب سنتين, لا حول ولا قوة إلا بالله. لا أقول أن الخطأ يقع على الفتيات فقط بل هو أكثره على الشباب الذين يضحكون على البنات ويوهموهن بالحب لكي يحصلوا على مرادهم, ولكن ذلك لا يمنع أن على الفتاة تحمل جانبها من المسؤولية. وأثول أنه أولاً وآخراً يجب أن يقوم القانون بحماية الجميع, وليس الأطباء… ورتق غشاء البكارة ليس من أجل عدم المجاهرة بالمعصية لأن غشاء البكارة ليس شيئاً للجميع الاطلاع على وضعه, هو للزوج فقط فهي إذن خداع للزوج لا أكثر
مثال 2: العبرة في نهاية المقال.
السماح بأجراء هذه العملية سيعيد بنت استمرت في الزنا لمدة سنتين الى “بنت بنوت” ويأتي شاب مسكين يتزوجها على أنها شريفة و عفيفة وهي قذرة وزانية.
وجود غشاء البكارة ليس دليلا قاطعا على العفة, لكن عدم وجوده يعتبر دليلا قاطعا على عدم العفة (الا في حالات نادرة ناتجة عن عيوب خلقية).
يجب عدم السماح بالكذب والغش الخديعة ميما يتعلق بالشرف و العفة.مثال 3: اما أنا فأقول بأن الفتاه عندما تحب شابا معينا هذا ليس بيدها انما هو صنعيت غيرها من شاب مستذئب وضعب الفتاة كامل ثقتها به وأحبته وعشقته وأمانته على نفسها وروحها وجسدها ..
ان الفتاة عندما ترتمي في احضان شاب وتمارس معه الجنس فهذا يكون ناتج عن الكلام المعسول الذي سمعته منه وناتج عن ثقتها الكبيرة به .. فهو قد اشبعها حديثا عن الثقة وعن الحب وعن وعوده لها بالزواج ..
شعرت بانه صادق وبأنه سوف يكون لها وبأنه سوف يفي لها بوعده ويتزوجها فتبدأ قصة اثنين تحابا واسمعا بعضهما عبارة الحب المجيد وعبارة الثقة العيماء ومن ثم وبعد ان تتم المعاشرة الجنسية بين الآثنين يأتي الشاب الحقير ويقول بأنها قد اسلمتني جسدها فبكل تأكيد انها فعلت ذلك مع غيري وأسلمت جسدها لغيري ويتركها بهمها الذي اشعله وشرفها الذي اكله ..
هي فعلت ذلك لآنها أحبته ووثقت فيه لآنه اقسم لها بحبه وأقسم لها بأنه سوف يتزوجها فكانت ساعة الشيطان ..
انالا ابرئ الفتاه من هذة الجريمة ولكني ايضا اضع كل اللوم على كثيرا من الشباب يخدعون الفتياة بمسمى الحب وبوعود الزواج …
وعندما تتعرف التفاة لمثل هذا الخداع ماذا تفعل في بلدا مثل الاردن بلد ( القتل بداعي الشرف) هل تسلم نفسها الى اهلها وتقول لهم هيا اقتلوني ؟
بالطبع لا فكلنا نعرف بأن جرائم الشرف بالاردن مرتفعة وبنسبة كبيرة متناسين الله الذي قال من قتل نفسا من غير حق كأنما قتل الناس اجميعن ..
نعم لا ضير بأن تذهب الفتاه التي خدعت وغرر بها لا ضير بأن تذهب وتقوم بعملية رتق الغشاء غشاء البكارى .. فهذا درئ لها من القتل ..ولو كنا نطبق هنا بالاردن شرع الله لما قلت ان لا ضير بمثل هذة العمليات ولكننا لا نطبق لا قانون ولا شرع بهذا الآمر ..
اذا انا مع الموافقة لمبداء رتق عشاء البكارى لكلا من خدعت وغرر بهمثال 4: اذا كل وحده بدها تخطئ وتعمل عمليه ترقيع ما عدنا نميز بين الشريفه العفيفه والمراه الخبيثه؟؟!!واصبحن سواسيه لا فرق بينهن… فالخبيثون للخبيثات والطيبون للطيبات.. وفي الشرع عمليه الترقيع حرام وغش ومن(( غشنا فليس منا)) حتى لو تعرضت لحادث وبما انها تحمل تقريرا طبيبا وما العيب في ذلك ؟؟!!
مثال 5: غير اخلاقية
كذب على الزوج
كذب على المجتمع
ما هي مبررات العملية ؟ وبعد ذلك نحكم عليها
ان كان خسارة الغشاء بموافقة البنت فترقيعه جريمة
وان كانت خسارته خارجه عن ارادتها فانا مع الترقيعمثال 6: انا ضد الموضوع اكييد .. بس والله في بنات بفقدوا عذريتهم بالغلط .. قصدي مو بالزنا .. …………..او حادث عرضي .. و شو ذنبها تروح ضحية شرف بهيك حاله .. الله يستر عالشريفات ..
فلماذا برأيكم انتهى المقال بهذه القصة؟ يبدو لي أن كتبة المقال أرادوا أن يوردوا مثالاً حياً لفتاة قامت بإجراء العملية و لكنهم أيضاً أرادوا أن ينهوا المقال به ليؤثروا على القراء، فالعديد من القراء علقوا على موضوع الفتاة “المستهترة” و “الزانية” بمقابل الفتاة “الضحية” سواء تلك التي اغتصبت أو خدعت بحب شاب و يبدو أن قصة تلك الفتاة ساهمت بتوجيه التعليقات في ذلك الاتجاه. ما رأيكم؟ لماذا انتهى المقال بتلك القصة و ما هي العبرة منها؟